القائمة الرئيسية

الصفحات

أهلَ القرآن، كيف الحال ؟

اتكلمنا الدرس اللي فات عن الأحرف السبعة، وايه علاقتها بالقراءات، وكيف نشأت القراءات، وايه هي القراءات الصحيحة.

اليوم بإذن الله هنتكلم بتفصيل شوية عن القراءة، والرواية، وبعض المصطلحات التانية، وايه هي الشروط اللازمة عشان نقول ان دي قراءة صحيحة يُقرأ بها، وايه وجوه الاختلاف اللي بتكون بين رُواة نفس القراءة، ف يلا بينا...

 


( مصطلحات تجويدية )

 

القراءة : هي ما نسب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية أدائه للفظ القرآني على ما تلقاه مشافهةً متصلاً بسنده الصحيح إلى النبي ﷺ. 

مثل : (  قراءة عاصمقراءة نافع ).

الرواية : هي ما نسب لمن روى عن إمام من الأئمة العشرة بكيفية أدائه للفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلاً بسنده الصحيح إلى النبي ﷺ. 

مثل: (رواية حفص عن عاصم - رواية ورش عن نافع ).

الطريق : هو ما نسب لمن روى أو نقل عن الراوي وإن سَـفِـل.                                                              

مثل: طريق الشاطبية  في رواية حفص عن عاصم والتي نقرأ فيها بتوسط المد المنفصل (أي مده أربع حركات).

وطريق طيبة النشر في رواية حفص عن عاصم والتي نقرأ فيها بقصر المد المنفصل.(أي مده حركتان فقط).

الوجه : هي ما نسب إلى تخيير الراوي في كيفية أدائه للفظ معين على سبيل الجواز لا على سبيل الوجوب.

مثل : أوجُـه ما بين السورتين. 

وجه الرواية : هو المنقول عن الشيوخ بسند متصل إلى رسول الله وهو وجه إلزام مثل فتح وضم الضاد في كلمة (ضَـعْـفٍ) في قوله تعالي: ( اللهُ الَّذِي خَـلَـقَـكُـم مِّن ضَــعْــفٍ )  تُـقرأ ( ضَــعْـفٍ و ضُــعْـفٍ ) ، ويسمى وجه النقل.

وجه الدراية : وهو القياس العلمي واجتهاد العلماء، مثل أوجه المد العارض للسكون، حيث يجوز مده اثنان أو أربع أو ست حركات. ويسمى وجه العلم والخلاف الجائز.


* أركان القراءة :

لكي تكون القراءة صحيحة مقروء بها لا بد أن يتوفر فيها الأركان الثلاثة الآتية :

- التواتر أو صحة السند.

التواتر: هو أن يروي الجمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب متصل سندهم بالرسول ﷺ. 

صحة السند: هي أن يروى العدل الضابط عن مثله عن مثله متصلاً سنده بالنبي ﷺ. 

- موافقة الرسم العثماني ولو احتمالاً.

موافقة القراءة للرسم العثماني على ثلاثة أشكال:

تقديراً: على كل القراءات مثل: ( الصَّلَوةَ )، ( الزَّكَوةَ ) ترسم واوا وتقرأ ألفا.

تحقيقاً: على كل القراءات رغم اختلاف النطق بها مثل: ( فَـتَـبَـيَّـنُـواْ -  فَـتَـثَـبَّـتُـواْ ).

تحقيقاً على قراءة وتقديراً على أخرى مثل: ( مــلـك ) بسورة الفاتحة، تُـقرأ ( مَــلِــكِ ) تحقيقاً، وتُـقرأ ( مَـالِــكِ ) تقديراً.

- موافقة وجهاً من أوجه اللغة العربية.

سواء كان هذا الوجه فصيحاً أم أفصح، مجمعاً عليه أو مختلفاً فيه مثل: ( وَصِـيَّـة لِّأَزْوَاجِهِم ) قُـرئت بالرفع على أن ( وَصِـيَّـةٌ ) مبتدأ خبره ( لِّأَزْوَاجِهِم ) ، وقرئت بالنصب على أن ( وَصِـيَّـةً ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره ( يُـوصِي )، والوجهان مشهوران على لسان العرب.

- معنى كدا ان الشروط التلاتة دول لازم يكونوا موجودين كلهم مش مشرط واحد بس يكفي، صح كدا ؟

= صح كدا. ولو فقدت القراءة ركناً واحداً من هذه الأركان صارت قراءة شاذة أو مكذوبة لا يُـقرأ بها ولا يتعبد.

 

قال الإمام ابن الجَـزَرِيّ : 

 

فكـلُّ ما وافَــقَ وجـهَ نـحـوٍ             وكان للرسمِ احتمالاً يَـحْـوي 

وصَــحَّ إسنـادًا هـو القـرآن            فــهــذه الـثــلاثــةُ الأركــانُ

وحيثـما يـخــتـلُّ ركـنٌ أثـبتِ             شُــذوذَه لو أنه  في السـبعةِ   

 

* مراتب القراءة :

المرتبة: هي زمن أداء القارئ للحروف والغنات والمدود، ( زمن أداء القارئ للقراءة ).

المـراتب الجـائزة:

- مرتبة الترتيل: هي قراءة القرآن بتؤدة واطمئنان مع مراعاة الأحكام وتدبر المعاني، وهي أفضل المراتب.

- مرتبة الحَـدْر: وهي قراءة القرآن بسرعة مع مراعاة الأحكام وتدبر المعاني وهي أفضل المراتب في مقام المراجعة، وينبغي الاحتراز من دمج الحروف  ونقص زمن المدود والغنات.

- مرتبة التدوير: مرتبة متوسطة السرعة بين الترتيل والحدر مع مراعاة الأحكام وتدبر المعاني.

- مرتبة التحقيق: أكثر المراتب تؤدة واطمئناناً، ويؤخذ بها في مقام التعليم، وينبغي الاحتراز من التمطيط والإفراط في إشباع الحركات حتى لا يتولد منها حروف.

قال الإمام السَّــمَـنُّـودي:

 

حَــدْرٌ وتَــدْوِيــرٌ وتَــرتِـيـلٌ تُـرَى     جَـمِـيـعُها مَـراتـبٌ لِـمَن قَـــرَا

 

 


 

 ************

 

وبكدا نكون انتهينا من الدرس الثالث في المقدمة ( مصطلحات تجويدية )، وإلى أن نلتقي، عليكم من الله رضوان ولكم مني سلام  


 

تعليقات