أهل القرآن، كيف الحال ؟
اليوم بإذن الله هناخد لمحة بسيطة عن علم التجويد، ف يلا بينا ...
( علم التجويد )
* مبادئ علم التجويد :
• اسمه : علم التجويد.
• تعريفه لغة : التحسين والإتقان، يقال جود الشيء أي حسنه وأتقنه.
• تعريفه اصطلاحا : علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها.
= وحق الحرف : هو صفاته الذاتية اللازمة له كالجهر والشدة.
= ومستحق الحرف : هو الصفات العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية كالتفخيم ناشئ عن الاستعلاء.
• موضوعه : الكلمات القرآنية.
• فضله : هو من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.
• استمداده : من كيفية قراءة النبي ﷺ وقراءة أصحابه وقراءة التابعين من أئمة القراءة حتى وصل إلينا بطريق التواتر.
• مسائله : قواعده وقضاياه الكلية التي يتوصل بها إلى معرفة أحكامه الجزئية كأحكام النون الساكنة والتنوين.
• غايته : صون اللسان من اللحن في كتاب الله لكي ينال رضا ربه.
• واضعه :
- من الناحية العملية : النبي ﷺ تلقاه هكذا من جبريل ثم تلقاه الصحابة من النبي ﷺﷺ، وهكذا حتى وصل إلينا بهذه الكيفية عن طريق النقل المتواتر.
- من الناحية العلمية : قيل الخليل بن أحمد، قيل أبو الأسود الدؤلي، قيل حفص الدوري، وقيل أئمة القراءة، وأقدم نظم وصل إلينا في علم التجويد نظم أبي مزاحم الخاقاني.
* أركان التجويد :
- معرفة مخارج الحروف .
- معرفة صفات الحروف .
- معرفة الأحكام الناشئة عن تركيب الحروف .
- رياضة اللسان وكثرة التكرار .
* أقسام التجويد :
ينقسم التجويد إلى قسمين :
القسم الأول : التجويد العملي ( التطبيقي ) :
• تعريفه : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أنزلت على النبي ﷺ .
• أول من وضعه : النبي ﷺ حيث كان يعلم أصحابه وقرأ عليهم القرآن كما أنزل عليه.
• حكمه : واجب وجوبا عينيا على كل مسلم ومسلمة.
- أدلـة وجوبـه من القرآن :
- قوله تعالى : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا )، والترتيل كما عرفه الإمام علي بن أبي طالب : " تجويد الحروف ومعرفه الوقوف ".
- قوله تعالى : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ )، ومن حق التلاوة حسن الأداء وجودة القراءة.- أدلـة وجوبـه من السنة :
- منها ما ثبت عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة( رضي الله عنها ) عن قراءة رسول اللہ ﷺ وصلاته، قالت: مالكم وصلاته ؟ ثم نعتت قراءته، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا .- ومنها ما ثبت عن ابن مسعود ( رضي الله عنه ) أنه كان يقرئ رجلاً فقرأ الرجل : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) مرسلة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول اللہ ﷺ، فقال الرجل : وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن قال : أقرأنيها هكذا : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) ومدها.
- أدلـة وجويـه من الإجماع :فقد أجمعت الأمة على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن وفاة النبي ﷺ إلى زماننا هذا فلا يجوز لأي قارئ أن يقرأ القرآن بغير تجويد.
قال الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإلـه أنـزلا وهكذا منه إلينا وصـلا
القسم الثاني : التجويد العلمي ( النظري ) :
• تعريفه : معرفة قواعد وأحكام التجويد العلمية من مصطلحات وغير ذلك.
• حكمه : التجويد العلمي بالنسبة للناس قسمان :
- عامة الناس : وتعلمه لهم مندوب وليس واجبا.
- خاصة الناس : وهم المتصدون للإقراء ولتعليم الناس، وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوباً عينياً.
• دليله من القرآن :
عموم قوله تعالى : ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ )، ودراسة علم التجويد من التفقه في الدين، فإذا قام به جماعة من الناس سقط عن الباقين .
**********************************
وبكدا نكون انتهينا من درس اليوم وإلى أن نلتقي، عليكم من الله رضوان، ولكم مني سلام ...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقاً باستفسارك أواقتراحك، وسيتم الرد عليه بإذن الله